تضاؤل مكاسب الديمقراطية في أفريقيا أنعشت حقبة الانقلابات وفرنسا تتحرك في ليبيا
ذكر تقرير لوكالة أميركية أن أفريقيا شهدت نحو مائة انقلاب عسكري منذ الخمسينات، إذ يرى محللون أن تكرار الانقلابات عادة ما يكون الدافع وراءه هو "تضاؤل مكاسب الديمقراطية"، في حين تسعى فرنسا إلى حلحلة الأزمة الليبية وذلك في ظل خسارتها لنفوذها في الشرق والجنوب لصالح روسيا، وبعد هزائم متتالية تشهدها في القارة الأفريقية ووصول حكام جدد يبدو أنهم أقرب إلى موسكو.

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الانقلابات في أفريقيا إلى جانب الشأن الليبي وملف التغير المناخي.
ما السبب وراء تكرار الانقلابات في أفريقيا؟
البداية من الانقلابات المتكررة في أفريقيا، والتي كتبت عنها صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن تقرير لـ "أسوشييتد برس" تقول فيه إن أفريقيا "شهدت نحو مائة انقلاب عسكري منذ الخمسينات، ويقول المحللون إن تكرار الانقلابات عادة ما يكون الدافع وراءه هو تضاؤل مكاسب الديمقراطية.
وبحسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية نجد أن 27 دولة أفريقية من أصل 54 من بين الثلاثين الأقل نمواً في العالم، وعلى الرغم من غنى مواردها الطبيعية فإنها لا تنعكس على مواطنيها، وتقع أغلب تلك الدول في غرب ووسط القارة.
وأشارت استطلاعات للرأي أجرتها شبكة الأبحاث "أفروباروميتر" لعام 2023 إلى أن معظم المشاركين يرون أن الانتخابات "أداة غير كاملة ولكنها أساسية لاختيار قادتهم".
ففي الغابون مؤخراً، حدث الانقلاب فور إعلان فوز الرئيس في الانتخابات التي لأول مرة يمنع المراقبون الدوليون من المشاركة فيها.
وفي رأي مدير برامج أفريقيا في منظمة "فريدم هاوس" بواشنطن، تيسيكي كاسامبالا، لا يعد استبعاد المراقبين أمراً غير عادي في منطقة من المعروف عنها تزوير الانتخابات، حيث يسعى الزعماء إلى تمديد مدة بقائهم في الحكم أو إجراء تعديلات على القيود المفروضة بهذا الشأن وبالتالي تسود حالة عامة من الاستياء والإحباط بين المواطنين".
مبعوث ماكرون في طرابلس: ماذا تريد فرنسا من الدبيبة؟
ليبيّاً، ترى صحيفة العرب أن فرنسا "تعتبر بقاء الوضع الراهن في ليبيا، ووجود حكومتين متنافستين واحدة في الغرب بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق برئاسة أسامة حماد بتكليف من مجلس النواب، سيؤثر على جهود حل المعضلة الليبية ويهدد نفوذها المتراجع في ليبيا، لذلك تدعو إلى إيجاد حل سياسي يساهم في إجراء الانتخابات بالبلاد".
وتضيف الصحيفة أن لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة ببول سولير، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، وبسفير باريس لدى طرابلس مصطفى مهراج، أثار التساؤلات بشأن دوافعه في ظل مؤشرات على خسارة باريس نفوذها في الشرق والجنوب لصالح روسيا، وبعد هزائم متتالية تشهدها في القارة الأفريقية حيث فقدت عدداً مهماً من حلفائها ووصول حكام جدد يبدو أنهم أقرب إلى موسكو".
%25 زيادة في حرائق الغابات بسبب الاحترار
وعن التغير المناخي، كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية: "يؤدي التغير المناخي إلى زيادة كبيرة في خطر امتداد حرائق الغابات سريعاً، وفقاً لدراسة نشرت أمس الأول، تفتح الطريق أمام أفكار جديدة للوقاية من الحرائق بعد الكوارث الأخيرة التي شهدتها كندا واليونان وهاواي، من بينها عمليات الحرق الوقائي الرامية إلى تنظيف أرضيات الغابات.
وأدى الاحترار المناخي الذي تسبب به الإنسان إلى زيادة وتيرة "حرائق الغابات الشديدة" بنسبة 25 في المئة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وفق ما توصلت إليه هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر» نقلاً عن معهد «بريكثرو إنستيتيوت» في كاليفورنيا. ودرس العلماء مجموعة من الحرائق بين عامَي 2003 و2020، وأجروا تحليلاً لتأثير معدلات الحرارة الأعلى والجفاف الأشدّ على الحرائق السريعة الامتداد، أي تلك التي تحرق أكثر من أربعة آلاف هكتار يومياً".
(د ع)