أردوغان يلتقي بوتين وإسرائيل متخوفة من حزب الله وإيران

يلتقي أردوغان بوتين الأسبوع المقبل في سوتشي، فيما أبدت إسرائيل مخاوفها من احتمال التصعيد على حدودها الشمالية، في حين تستمر العراقيل بخصوص تطبيع الدول العربية مع إسرائيل.

أردوغان يلتقي بوتين وإسرائيل متخوفة من حزب الله وإيران
29 آب 2023   10:46
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمواقع العالمية الصادرة اليوم لقاء أردوغان بوتين المقبل وعلاقات الدول العربية مع إسرائيل.

أردوغان يلتقي بوتين في سوتشي الأسبوع المقبل

يسافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سوتشي الأسبوع المقبل لعقد اجتماع مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تعمل أنقرة على تسريع جهودها لإحياء صفقة البحر الأسود الرئيسية التي سمحت للحبوب الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية، بحسب تقرير لموقع المونيتور الأميركي.

وفي تصريحات متلفزة يوم الاثنين، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك إن: "أردوغان سيزور سوتشي في الأيام المقبلة. نعتقد أنه ستكون هناك تطورات جديدة بعد هذه الزيارة"، مضيفاً أن الزيارة قد تؤدي إلى مرحلة جديدة في الجهود المبذولة لإحياء الصفقة.

وسيكون اجتماع الأسبوع المقبل أول اجتماع مباشر بين الرئيسين التركي والروسي منذ إعادة انتخاب أردوغان في أيار. وسبق أن قال أردوغان إن بوتين سيسافر إلى تركيا في آب المقبل، لكن الزيارة لم تتم. ولم يقدم المسؤولون الأتراك أي توضيح بشأن إعادة الجدولة.

غالانت للأمم المتحدة: إيران وحزب الله يثيران احتمال التصعيد مع إسرائيل

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس إنه يتعين على الأمم المتحدة التحرك ضد أي تصعيد محتمل على الحدود الشمالية لإسرائيل قد تثيره إيران وحزب الله، بحسب تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

واستشهد وزير الدفاع كمثال على الاستفزاز، بخيام حزب الله التي نصبت على الحدود في الأراضي الإسرائيلية. وبقيت الخيمتان هناك لأسابيع قبل أن يتم نقل إحداهما إلى الجانب اللبناني.

وشدد غالانت على ضرورة تدخل الأمم المتحدة لمنع مثل هذا الاحتمال، بما في ذلك عن طريق تعزيز قوات اليونيفيل في المنطقة. وقد يصبح هذا الأمر صعباً بعد أن اتهم زعيم حزب الله حسن نصر الله قوات اليونيفيل بالتجسس لصالح إسرائيل في خطاب ألقاه يوم الاثنين.

كما تطرق اللقاء إلى التهديد الإيراني فيما يتعلق ببرنامجها النووي ونفوذها في غزة والضفة الغربية ولبنان.

ليبيا توقف وزير خارجيتها عن العمل بسبب اجتماعه مع كبير دبلوماسيي إسرائيل

أوقف رئيس الوزراء الليبي يوم أمس وزيرة خارجيته عن العمل بعد أن أصبح اجتماعها السري مع كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين علنياً وأثار احتجاجات غاضبة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وتسلط الضجة التي أثيرت حول الاجتماع – الذي عقد في إيطاليا في منتصف آب– الضوء على الصعوبة التي تواجهها إسرائيل في توسيع علاقاتها مع العالم العربي منذ أن أدت اتفاقيات إبراهام لعام 2020 إلى تطبيع علاقاتها مع أربع دول إسلامية. وتحاول الولايات المتحدة حالياً التوسط في اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكن هذه الجهود تواجه عقبات.

ولا توجد علاقات دبلوماسية مفتوحة بين إسرائيل وليبيا، ولطالما عارضت ليبيا إسرائيل على الساحة الدولية كجزء من دعمها لإقامة الدولة الفلسطينية. معمر القذافي، حاكم ليبيا منذ فترة طويلة والذي أطيح به وقتل عام 2011 خلال انتفاضة، كان يدعم منذ فترة طويلة الجماعات الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل.

وفي بيان مفاجئ الأحد، قالت إسرائيل إن وزير الخارجية إيلي كوهين التقى بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما، في لقاء استضافه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.

وأمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بالتحقيق في عملها، وقالت الخارجية الليبية: "تجدد وزارة الخارجية رفضها التام والمطلق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتؤكد موقفها تجاه القضية الفلسطينية".

وقالت مصادر مطلعة إن المنقوش فرت من ليبيا إلى تركيا يوم الاثنين خوفاً على سلامتها.

وقالت وزارة الخارجية الليبية إن الاجتماع مع كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين كان "غير مخطط له وغير رسمي"، وتم عقده بينما كانت المنقوش تجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي. وقالت الوزارة إن المنقوش لم توافق قط على لقاء أي مسؤول إسرائيلي أو مناقشة أي اتفاق أثناء حديثه مع وزير الخارجية الإسرائيلي.

وقال مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين إن الاجتماع تم التخطيط له مسبقاً وأن إسرائيل هي التي بادرت إليه.

لقد عمل القادة الإسرائيليون بجد لتوسيع اتفاقيات إبراهام، التي أنشأت علاقات دبلوماسية رسمية لم تكن موجودة من قبل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. كما أبرمت إسرائيل معاهدات سلام مع جارتيها مصر والأردن، رغم أن علاقاتها مع هاتين الدولتين لا تزال باردة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن التطبيع مع المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يسهل التطبيع على نطاق واسع بين إسرائيل والدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة التي قاطعت إسرائيل منذ فترة طويلة بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.

(م ش)